طلب احاطة بمحلى البحيرة يكشف تلوث مياه النيل فرع رشيد بسبب الاقفاص السمكية
أصحاب الاقفاص السميكة يستخدمون الهرمونات التى لها علاقة وثيقة بانتشار الاورام السرطانية والسبلة كعلف للاسماك
كتب : محمد عيسوى
كشف طلب الاحاطة التى تقدمت به سعيدة عبد العظيم مرعى – عضو المجلس المحلى لمحافظة البحيرة – لرئيس المجلس المهندس / جمعه جبريل عن كارثة صحية وبيئية خطيرة جدا بسبب تلوث مياه النيل فرع رشيد نظرا لوجود صرف مخلفات وزرع أقفاص سمكية الامر الذى أدى الى زيادة نسبة مادة الامونيا عن المعدلات المسموح بها وخاصة أن محطات مياه الشرب تتغذى من مياه النيل بطرق مباشرة ويتم معالجة المياه بمادة الكلور الذى يتفاعل مع نسبة الامونيا الموجودة بالمياه ويؤدى فى النهاية الى تلوث المياه ويؤثر على صحة المواطنين وخاصة مركز المحمودية
وأوضحت : فى طلب الاحاطة بأن الخطورة تكمن فى تلوث مياه فرع رشيد بالقاء مخلفات مصرف الرهاوى التى تزيد نسبة التلوث الى 20 مرة عن المسموح بها لتصل مع فترة السدة الشتوية الى 100 مرة فضلا عن الكارثة الكبرى وهى الاقفاص السمكية الموجودة فى نهر النيل وتعد أحد الاسباب التى تؤثر وتؤدى الى تدهور نوعية المياه لما لها من اثار سلبية مثل نقص الاكسجين الذائب وتكوين الامونيا وزيادة نسبة المواد الصلبة الذائبة والتلوث الكيمائى الناتج عن علاج الاسماك والاغذية الفاسدة ومخلفات الاسماك كما يقوم أصحاب الاقفاص السميكة باستخدام الهرمونات التى لها علاقة وثيقة بانتشار الاورام السرطانية والسبلة كعلف للاسماك وهى من مخلفات الماشية والبشر ومزارع الدواجن ومخلفات المجازر وجميعها تشكل خطورة بالغة وتؤدى بالطبع الى انتاج اسماك ضارة بصحة المواطنين أيضا فضلا عن مخالفة جميع الاقفاص لقرار وزير الصحة رقم 301 لسنة 1995 الذى ينص على عدم وضع الاقفاص بالمواقع التى يقع عليها ماخذ محطات مياه الشرب حيث أن جميع الاقفاص تقع مباشرة عليها مثل مركز المحمودية وقرى سنبادة والعطف ومنية السعيد وادفينا ) كما أنها تتحدى القانون رقم 48 لسنة 1982 ولائحته التنفيذية فى شأن حماية النيل والمجارى المائية من التلوث !!
وأشارت الى أنه بالرغم من تنفيذ العديد من الحملات الا انها تنتشر كالوباء بهدف تحقيق ارباح سريعة وطائلة وكأن أصحابها فوق القانون ! والغريب أنه عند تنظيم حملة الازالة يتم ابلاغ أصحابها بوقت كافى لصيد الاسماك منها أو قيامهم بانزالها بقاع النهر وترك عدد محدود من الاقفاص الفارغة فوق سطح المياه لازالتها واثباتها على الاوراق الرسمية فى حين أن الاقفاص الحقيقة تكون أسفل المياه ولا تستطيع أى حملة ازالتها حيث تحتاج الى معدات وأجهزة متطورة وتعانى منها المدن والقرى الواقعة على مجرى النيل على مستوى المحافظة ( شبراخيت والرحمانية والمحمودية ورشيد ) وكذلك المحافظات المجاورة وخاصة مركزى المحمودية ورشيد لكونهما فى نهاية النيل
الامر الذى أدى الى جعل المياه تتمتع بخاصية فريدة نتيجة التلوث متمثلة فى اللون والطعم والرائحة الكريهة حيث تتشبع المياه بمخلفات الاسماك التى تعتمد على الطحالب والكائنات الدقيقة لتتخمر فينتج عنها زيادة فى نسبة الامونيا الى ( 2000 / ppm بارت بير مليون ) أى جزء من المليون والمفترض أن الحد المسموح به هو ( 500 / ppm برت بير مليون ) مما يؤثر ذلك على خلل جدار الكلى الذى هو فتلر الدم فى الجسم وبالتالى لا تقوم الكلى بوظائفها المعتادة !
وأضافت : بأن اتحاد الكلور مع الامونيا والمعادن الثقلية الموجودة بالمياه مثل الزئبق والزرنيخ والرصاص حيث أن استخدام الكلور فى عملية تنفية مياه الشرب يعد هو الاخر أحد اسباب التلوث للمياه نتيجة التفاعل بينه وبين بعض المركبات العضوية الناتجة من تحلل مخلفات النبات والحيوان والكائنات الحية والكائنات الحية الميتة فى المياه وجميعها مركبات مسرطنة تؤدى الى أكسدة الامونيا التى توجد بالمياه والتعرض لهما يؤدى الى ضيق فى التنفس وتهيج الجلد واحمار العين وادماعها والاخيرة نلاحظها عند استخدام الماء الساخن وبالتالى نجد مصر تحتل المرتبة الاولى عالميا فى الاصابة بمرض الفشل الكلوى والكبدى وسرطان المثانة والقولون وفقا لاحصائيات المركز القومى للسموم وترتفع بشكل مخيف فى محافظات مصر بنسب تتجاوز ( 500 / 800 ) مريض لكل مليون نسمة فى عام 2020
وفى البحيرة نجد معهد الاورام وحدة يستقبل من 1500 / 1800 حالة جديدة سنويا ) بخلاف الحالات التى يتم علاجها بالمستشفيات والعيادات !! كما أن منظمة الصحة العالمية أشارت الى أن زيادة الامونيا تؤدى الى العقم والتشوهات الخلقية وأحيانا تصل الى المخ ليحدث خلل وتلف ويؤدى الى الزهايمر المبكر واذا اصاب الاطفال يبطى فى عملية الاستدعاء ( الغباء )
وقد أشار مصطفى الجويلى وكيل وزارة الري بالبحيرة بان هناك ستة مراكز ومدن تقع على نهر النيل فرع رشيد بالمحافظة وهى كوم حمادة وايتاى البارود وشبراخيت والرحمانية والمحمودية ورشيد بطول 173 كم وتقوم أجهزة الري الممثلة فى إدارات النيل المختصة بتطبيق أحكام القانون رقم 48 لسنه 82 الخاص بحماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث وقد تم خلال العام 2009 تحرير عدد 575 مخالفة لعمل أقفاص سمكية فى المجرى المائي لنهر النيل فرع رشيد وتم إزالة كافة هذه المخالفات بنسبة إزالة 100 % ويتم التنسيق مع أجهزة الشرطة على المستوى المركزي لتشمل حملة الإزالة المحافظات الثلاثة البحيرة وكفرالشيخ والغربية فى نفس الوقت تم عمل حملة مكبرة فى اكتوبر الماضى تم تنفيذ 129 قرار إزالة بعدد 277 قفص سمكي
وأضاف بأنه يتم المتابعة الدورية فى هذا الشأن مع شرطة المسطحات المائية لتصدى لهذه الظاهرة للحد من ظاهرة التلوث كما أنه يلزم تضافر كافة الجهود بجميع المحافظات المطلة على نهر النيل فرع رشيد وهى محافظات ( 6أكتوبر والمنوفية والبحيرة والغربية وكفر الشيخ ) للقضاء على جميع مصادر التلوث وعلى الأقفاص السمكية تماماً خاصة فى المياه العذبة أمام قناطر أدفينا
وأوضح بأن الدولة استشعرت خطورة صرف مصرف الرهاوى بمحافظة 6 أكتوبر ولذلك تقوم الدولة بعمل محطة صرف صحي فى تلك المنطقة بتكلفة 1.3 مليار جنيه لحل هذه المشكلة
ومن جانبه أكد اللواء / محمد شعراوى – محافظ البحيرة – بأن هذا الموضوع من أخطر الموضوعات البيئية وأن هناك عدة ممارسات خاطئة على نهر النيل ويجب التصدي لها ولابد من أن يكون هناك حملات فورية ودورية متكررة للقضاء على تلك الممارسات ومنها الأقفاص السمكية
مشيرا بانه سوف يتم التنسيق مع محافظ كفر الشيخ للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها ولابد من مشاركة كافة المجالس الشعبية المحلية بالمراكز التي تقع على نهر النيل فى هذه الحملات
وقد قرر المجلس ضرورة عمل حملات فورية ودورية للقضاء على الأقفاص السمكية بحيث تشارك الأجهزة الشعبية بجانب الأجهزة التنفيذية والأمنية وبخاصة الوحدات التي تقع على نهر النيل بالمحافظة وكذلك لابد من التنسيق الكامل مع المحافظات المشاركة لمحافظة البحيرة والتى تقع على نهر النيل فرع رشيد مثل محافظتي كفر الشيخ و الغربية